6‏/11‏/2010


ذكرى المسيرة الخضراء




في هذا اليوم نخلد ذكرى غالية على قلوبنا ذكرى المسيرة الخضراء مسيرة الأمة

في 16 أكتوبر 1975، أعلن المغفور له باذن الله الحسن الثاني عن تنظيم هذه المسيرة الشعبية التي مكنت الشعب المغربي من استرجاع أقاليمه الصحراوية، وذلك بعد تأكيد محكمة العدل الدولية بلاهاي في رأيها الاستشاري أن الصحراء لم تكن يوما " أرضا خلاء " ، وأنه كانت هناك روابط قانونية وأواصر بيعة بين سلاطين المغرب وبين الصحراء.

وبعد صدور حكم محكمة العدل الدولية بلاهاي، الذي يشكل اعترافا بشرعية مطالب المغرب لاسترجاع أراضيه المغتصبة، قرر المغفور له باذن الله الملك الحسن الثاني في نفس اليوم ، تنظيم مسيرة خضراء بمشاركة 350 ألف مغربي ومغربية .
وهكذا، أعلن جلالة المغفور له باذن الله الحسن الثاني، في خطاب موجه للأمة، عن تنظيم هذه المسيرة ، حيث قال " بقي لنا ان نتوجه الى أرضنا، الصحراء فتحت لنا أبوابها قانونيا، اعترف العالم بأسره بأن الصحراء كانت لنا منذ قديم الزمن . واعترف العالم لنا أيضا بأنه كانت بيننا وبين الصحراء روابط ، وتلك الروابط لم تقطع تلقيائيا وانما قطعها الاستعمار (...) لم يبق شعبي العزيز الا شيء واحد ، اننا علينا أن نقوم بمسيرة خضراء من شمال المغرب الى جنوبه ومن شرق المغرب الى غربه ".
وفي السادس من نونبر عام 1975، انطلقت جماهير المتطوعين من كل فئات وشرائح المجتمع المغربي، ومن سائر ربوع الوطن، حيث سار 350 ألف مغربي ومغربية، بنظام وانتظام في اتجاه واحد صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من براثن الاحتلال الإسباني مسلحين بقوة الإيمان وبأسلوب حضاري سلمي فريد من نوعه، أظهر للعالم أجمع صلابة المغاربة وإرادتهم الراسخة في استرجاع حقهم المسلوب وإنهاء الوجود الاستعماري على جزء غال من الوطن .
وقد استطاعت المسيرة الخضراء أن تظهر للعالم بالحجة والبرهان مدى التلاحم الذي جسدته عبقرية ملك مجاهد وشهامة شعب أبي وتصميم كافة المغاربة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب على استكمال استقلالهم وتحقيق وحدتهم الترابية، إلى أن عاد الحق إلى أصحابه وتحقق لقاء أبناء الوطن الواحد.

وبهذه المناسبعة الغالية على قلوب جميع المغاربة

نتقدم بأعطر التهاني والتبريكات لكل إخواننا وأخواتنا المغاربة وفي

مقدمتهم صاحب الجلالة الملك "محمد السادس" نصره الله وحفظه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق