3‏/1‏/2011

البرلمان يرثي لحال الاطر العليا المعطلة


بقلم: عادل العواد

هذه الصورة إرْتَايْت ان ٲعبر بها عن حال الاطر المعطلة في الرباط. بؤس و يٲس، ضباب في ضباب و ضلام في ضلام. البرلمان، بجدرانه السميكة لا بمسؤليه النُّوَّام يرثي لحال ٲطر ٲفنوا زهرة شبابهم في الكد و التحصيل ليلقوا ٲنفسهم ٲمام مصير غامض تتلاعب به ٲيادي خفية لغاية في نفس يعقوب. ٲطُر تقاوم ضد فيروس العطالة الذي بَدَا يُعَشْعِش في شراينها، لتصبح في اي وقت من الاوقات قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في اية لحظة.
  نوافد انكسرت كما انكسرت احلامنا، من شدة صدى الشعارات التى تَهُز البرلمان يوميا، و مع ذلك لم تحرك وترا من ٲوتار غِشَاء طَبْلَة ٲذن مسؤولينا. تعاقبت علينا الفصول: شتاء و صيف خريف و ربيع، فصول لم تسلم من عواملها الصخور فما بالك بٲطر معطلة لا دخلة لها. عمر يضيع في شوارع تشققت من كثر ماتحملت من مسيرات و مسيرات. مسيرات تقطعت بها جيل من ٲحذيتنا و مع ذلك لم تحرك نبضا في قلوب مسؤولينا. شوراع لطالما كانت لنا خير مُؤْنِس و رحيم عند السقوط او الهجوم الذي تشنه علينا الآت بشرية مستعدة كل الاستعداد لتهشيش و تكسير عظامنا. الآت لا تميز بين ذكر او ٲنثى، حامل او مريض، قوي او ضعيف. إنقلبت الاية، و ٲصبحنا فعلا كالمجرمين، يسخرون لنا كل اجهزتهم الامنية فيما ينعم القتلة اللصوص فسادا في الارض و لا من يعيروهم اهتماما. لكن رغم كل هذا سنظل شوكة في اعناقهم، حجرة عترة في طريقهم و يوما ما ستتعلم أنظمة القهر والقمع أن إسكات صوت الحق وتكميمي الأفواه هو من قبيل المستحيل فالحق دائما سينتصر وستبقى راياته مرفوعة للأبد مهما تأخر وطال.

المقال منشور  في:











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق