الاشباح: هم كائنات وهمية من نسيج خيال الإنسان عبر التاريخ. وفي الغالب تكون على شكل طيف انسان، وقد تعتبر الاشكال غير المؤلفة أحيانا أشباح. تخيفنا و ترهبنا رغم انها من انتاج خيالنا. ارتبط مفهومها في القاموس السياسي الساخر بالموظفين الاشباح لأنهم ألفوا الرضاع من المال العام، في غفلة من القوانين الزجرية، وفضل الكثير منهم الانحناء للعاصفة كلما بدت له تدابير معينة لمحاصرتهم. بعضهم يمارس وظائف متعددة بدون تحمل عناء الحضور ولا يحلو له إلا النهش من المال العام، فهم حاضرون ماديا فقط، يسري عليهم ما يسري على غيرهم من قوانين، ويستفيدون من كل الامتيازات، غير أنهم يتميزون بكونهم لا يقومون بأية مهام تبرر ما يتقاضونه من أجور، وبعضهم لا حضور له على الإطلاق سوى في ما يصرف له من حوالات. اما مصطلح الاشباح عند الاطر العليا المعطلة فقد ارتبط تقريبا بمفهوم الموظفين الاشباح من حيث الجوهر. فهم فئة من مجموعات انتهازية، لا تمثل للنضال و لا للرباط بصلة. يستغلون نضالات و دماء الاطر العليا للركب على الوظيفة العمومية. مجموعات بدون اسم و لا محضر التاسيس الذي يحدد للمجموعة ترتيبها حسب الشرعية التاريخية. ظهرت الاشباح في تسوية 2010 بعدما استحودت على جل المناصب فيما بقيت المجموعات المناضلة خارج الحل لتدخل في صراع مرير ضد القهر و الاهانة اعواما اخرى.
عادل العواد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق