5‏/9‏/2010

العرب ... موطن الإضمحلال و العبثية

بقلم عبد الله احواش

في عالم العرب خلل و تناقض :
فمن باطن ٲرضه،
تنام القوة و يكمن الرفاه و التنمية.
و من فوق ثراه،
تدب التعاسة و يزحف العجز،
يصنع الفقر و ٲخواته،
وينتج الخوف و مشتقاته.

في عالم العرب مفارقات و عجائب :
نفط .... و بطالة،
زراعة .... و مجاعة،
عقول .... و جهالة،
استقلال .... بلاستقلال،
ديمقراطية على المقاس
مع حرية النهب و الإغتيال.

في عالم العرب مظاهر و قشور :
شعوب بلا ٲوطان
ولو سكنوا الديار و حملوا البطاقة.
و دول بلا شعوب
ولو صنعت البرلمان و وضعت الدستور.
فأي وطن بلا مواطنة ؟ !
و ٲي شعب بلا مشاركة ؟!

عجبا ٳذا للعرب هؤلاء،
هل لهم ضمير و لب ؟
كيف يرضون الإضمحلال و الخراب ؟
و لماذا يقبلون الذل و الإنبطاح ؟
و عندهم الغاز و البترول و الفوسفاط،
و العقول...،
ٲم أنهم خواء في خواء ؟!

ٲمم عديدة في الشرق و الغرب
انتفضت لكرامتها و قالت :
لا للإمبريالية،
لا للتبعية،
لا للديون،
لا للهيمنة و الوصاية الخارجية،
نعم للتحرر و للإستقلالية.

أما نحن في بلاد العرب،
فلا سيادة و لا استقلال :
قمحنا ٲمريكي،
نفطنا ٲمريكي،
سياساتنا مغربنة، (بضم الميم و فتح الباء)
عقولنا مغتربة،
و شبابنا قبلته الغرب.

بلاد العرب هذه،
ليس فيها الإنسان.
هي ركام آدمي :
مريض بداء العبودية،
منهك بالفاقة و العطالة و الأمية،
و باعتلال الحرية.
ٳنها موطن الإضمحلال والعبثية.

هناك 3 تعليقات:

muslim يقول...

sma7 liya ya akhi hadchi 3ibara 3an kitaba farigha wamina aljaliyyi annaha ta7milo afkar masmouma mine solb alkayane assahyouni

عربي يقول...

من العار أن تنشر مثل هذه السطور و التي تنم عن كره عميق للأمة العربية وحيث أننا ننتمي لهذه الأمة وبافتخار لا نرضى بأن تمس ولو بكلام ليس له معنى. كن ما شئت معطل، مناضل ..... لكن لا يحق لك الكلام عن العرب بهذه الطريقة فشيم العرب أسمى من تراهات الصهيون.
أنا معطل نعم و أنا ضد الوضع الحالي للأطر المعطلة لكنني لست بخائن لوطني الذي كبرني وعلمني و سيوظفني إن شاء الله، ولن أن أسمح بتمرير هذه الخطابات المحبطة للشباب العربي.
يا أخي أنصحك بأن تجتهد بالبحث عن أعمال لتطوير الأمة وليس لتدميرها وإن لم تستطع فمن الأفضل لك أن تفرغ حبر قلمك في القمامة عوض كتابة أسطر تفوح رائحة الصهيون منها

الرابطة الوطنية للأطر العليا المعطلة يقول...

وجهة نظر...
اما بخصوص المقال، فانا ارى انه يعبر فعلا عن الاوضاع المزرية التي يتخبط فيها العالم العربي الدي مازال يئن تحت وطئة التخلف رغم مظاهر التحديث التي تتخلله. كل التقارير الرسمية و الدولية من جهات لها رصيد محترم من النزاهة و المصداقية تقول بان الوضع العربي في تردي مستمر. في هدا السياق، اعتبر المقال نوع من النقد الداتي الدي لطالما نحتاج اليه لكي لا نخدع انفسنا بالانسياق وراء العواطف التي تحول بيننا و بين الواقع المر. لا يجب ان نجامل دواتنا بالقول بان كل من تجراء على انتقاد الوضع الراهن هو خائن او من ابواق الغرب. كفى من تتفيه كل الاراء و الافكار و قمع كل من له وجهة نظر مخالفة، فهدا النوع من السلوك ينم عن ارادة غير بريئة تريد تكريس التخلف و حالة التردي في الوضع العربي ربما الانها تقتات في الماء العكر.

إرسال تعليق