16‏/7‏/2010

كلمة المجموعة الوطنية للأطر العليا المعطلة بالرباط



بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية نضالية للحضور الكريم، تحية نضالية صادقة لكل المناضلات والمناضلين، تحية صمود ووفاء وتضامن إلى جميع الأطر المجموعة الوطنية التي باسمها نحي الهيئة الوطنية لدعم نضالات ومطالب الأطر العليا المعطلة في نضالها المشروع. نحيي كذلك جميع الهيئات الحقوقية والنقابية والإعلامية والجمعوية، وبشكل خاص تلك التي تعلن تضامنها اللامشروط معنا في حركتنا الاحتجاجية الحضارية. كذلك لاننسى أن نحيي جميع الفعاليات المدنية وكذلك الجماهير الشعبية التي ما فتئت تساعدنا وتدعمنا في العديد من المواقف والمحطات النضالية بالرباط .

تحية الصمود والإخلاص والتضامن لجميع الأطر العليا المعطلة الحاضرة في هذا اللقاء الإعلامي المنظم بمناسبة الإعلان عن الميثاق الموحد والمنسق للمجموعة الوطنية.



نعلم يقينا أن في الوحدة قوة وفي التفرقة ضعف، وعلى أساس مبدأ "الاتحاد قوة " و " بالوحدة والتضامن لي بغيناه يكون يكون" اجتمعت قلوب وعقول الأطر العليا على توحيد كلمتها وجهودها من أجل التصدي لكل الممارسات المشبوهة التي أضحت واضحة جلية هذه السنة، و التي سببت للمجموعات كثيرا من المعاناة و القلق و الخيبة، و جعلتها ضحية التمويه و الخداع و أشكال الخطاب المغالطي و السفسطائي، فتارة يقول هذا المسؤول بسنة استثنائية ورقم استثنائي يشمل جميع الأطر، وتارة يقول مسؤول أخر بتاريخ محدد سيكون هو نهاية المعاناة والصبر والمسائلة الوجودية، لكن للأسف لا أحد منهما التزم بكلامه ودافع بمدأ الوعد الصادق عن حقيقة ما يعلن وواقعية ما يعدبه. وهي نتيجة، كما نعلم، كان سببها التفرقة والتشتت واختلاف الرأي وعدم التوحد تحت كلمة سواء بين جميع الأطر.



السيدات والسادة الاعلامين والنقابيين والحقوقيين، أخواتي وإخواني الأطر، هذا الميثاق هون ثمرة طيبة لتواصل ونقاش استمر لمدة طويلة عملت فيه الأطر العليا على تذويب خلافاتها وتقريب وجهات النظر فيما بينها فأجمعت على مبادئ عامة ستؤطر حركتنا الاحتجاجية وستنظم نضالاتنا حتى تحقيق غايتنا العادلة والمشروعة المتمثلة في الإدماج الشامل والمباشر والفوري في أسلاك الوظيفة العمومية.



أيها الحضور الكريم إن ميثاقنا هذا هو تشريف وتكليف لكل المجموعات، فهو تشريف لأنه أبان عن نضج وتفاهم كبيرين سيضع المسؤولين أمام واقع غير الذي تعود عليه هذه السنة وهو تكليف لأنه سيجعل المجموعات تواجه تحديات تطلب التنازل عن الأنانيات والمصلحة الخاصة للمضي قدما في سبيل إنجاح هذا الميثاق.



السيدات والسادة الإعلاميين والنقابيين والحقوقيين، أخواتي وإخواني الأطر، إن هذا الميثاق سيعمل أولا على محاربة المجموعات الأشباح التي لا نعرف عددها ولا أسمائها ولا تاريخ تأسيسها، وثانيا على التسريع في إدماج أطر المجموعات التي صارت اليوم منسقة ومنظمة تحت اسم المجموعة الوطنية للأطر العليا المعطلة، وثالثا على جعل الحوار و التواصل بين ممثلي المجموعات وممثلي الدولة أكثر وضوحا وشفافية ونزاهة تجنب أطرنا التمزق والتفرقة.



أيها الحضور الكريم، أيتها الأخوات، أيها الإخوة، ندوتنا الإعلامية هاته لم يكن لها أن تتحقق لولا الدعم الذي قدمته لنا الهيئة الوطنية لدعم نضالات ومطالب الأطر العليا المعطلة، والتي نذكر هنا بكل فخر واعتزاز واعتراف بالجميل جهود الأخ المناضل علي لطفي الذي يتضامن معنا في نضالنا.



تحية نضالية صادقة للإخوة الحقوقيين على دعمهم ومساندتهم لقضيتنا، وللإخوة النقابيين على ما يقدموه لنا من نصائح ودعم، وللإخوة الإعلاميين على ما يبذلونه من مجهودات في سبيل تنوير الرأي العام حول ملف الأطر العليا المعطلة بالرباط والتعريف بقضيتهم العادلة والمشروعة وفضح كل المغالطات والممارسات المشبوهة.



ختاما نقول لكل المناضلات والمناضلين، دعائم المجموعة الوطنية والقلوب الصادقة والعقول النيرة للميثاق، مزيدا من الصير والثبات والحفاظ على وحدة الصف حتى تحقيق الهدف المنشود، فأنتم اليوم حلقة الوصل بين من أسسوا لهذا النضال المشروع وبين من سيأتي بعدكم من أفواج حاملي الشهادات العليا، مزيدا من التضامن والإخاء والصبر حتى نحافظ على صورة مستوانا الأكاديمي وعلى صورة نضالنا الإنساني الديمقراطي المطالب بحقنا الدستوري في الشعل والعيش الكريم.



وماضاع حق وراءه مطالب ودمتم للنضال أوفياء



حرر في الرباط، يوم الأربعاء 14 يوليوز 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق